الأحد، 8 مايو 2011

4 الوشق الإيبيري

الوشق الإيبيري
الوشق الإيبيري من الحيوانات المهددة بالإنقراض بدرجة قصوى، ينتمي إلى شبه الجزيرة الإيبيرية في جنوب أوروبا، وهذا الحيوان من اكثر الحيوانات المهددة بالإنقراض من بين السنوريات وفقاً لمجموعة SOS المتخصصة بحفظ القطط.


الوشق الإيبيري | مصدر الصورة.
وصف الوشق الإيبيري :
أٌعتيد ان يصنف هذا الوشق ضمن نوع الوشق الأوراسي، ولكنه أصبح الآن نوع مستقل. الوشق الأوراسي والوشق الإيبيري كلاهما عاشا معاً في أوروبا الوسطى في العصر الجليدي. ويعتقد أن الوشق الإيبيري قد تطور من الوشق الإشيودورينسس. الوشق الإيبيري يشابه غيره من الأوشاق حيث له ذيل قصير، أذنان معنقدتان، وطوق من الفرو تحت الذقن.

للوشق الإيبيري معطف ذو لون رمادي أو بني فاتح مصفر ويكون مرقط كما في الليوبارد. ويلاحظ سماكة المعطف لتوفر له حماية من برودة الشتاء والثلوج، وبعض الأوشاق التي تسكن الغرب كان فراءها بلون واحد ناصع، ومثل هذه الأنواع قد انقرضت مؤخراً.

يتراوح طول الجسم بين 85-110 سم، وطول الذيل بين 12-30 سم، وإرتفاع الكتفين بين 60-70 سم. وعادةً تكون الذكور أضخم من الإناث. يبلغ وزن الذكور كحد أدنى 12.9 كيلوجرام وكحد أقصى 26.8 كيلوجرام، ومتوسط وزن الأنثى يساوي 9.4 كيلوجرام. تملك الأوشاق الإيبيرية أربع مجموعات من الشعيرات على الخطم، إثنتان فوق الأذنين وإثنتان على الخدين، وتستخدم هذا كما بالسنوريات الضخمة لتحسس الفريسة، وتلك التي فوق الأذنين تساعدها في تحديد جهة الصوت ومن دونها ستتقلص قدرة الأوشاق على السمع بشكل كبير. حواف القدمين مغطاة بشعر طويل وكثيف يساعد على التحرك بدون صوت في الثلوج.

البيئة :
الأوشاق الإيبيرية أصغر من أقاربها التي تسكن الشمال. تطارد عادةً الحيوانات الأصغر منها حجماً والتي لا تتجاوز الأرانب بالحجم. وتختلف أيضاً في المسكن حيث أن الوشق الإيبيري يسكن الأماكن المفتوحة بينما الوشق الاوراسي يسكن الغابات، تفترس الأوشاق الإيبيرية القوارض والحشرات والطيور والزواحف والبرمائيات. يعد الأرنب الأوروبي وجبة رئيسية ( 79.5 - 86.7 % )، وبعدها الأرانب البرية ( 5.9 % ) وبعدها القوراض ( 3.2 % ). يحتاج الذكر أرنب واحد في اليوم بينما الأنثى مع صغارها تحتاج ثلاث أرانب يومياً، وبسبب إنخفاض معدل الأرانب في إسبانيا والبرتغال اضطرت الأوشاق الإيبيرية لإفتراس صغار الأيائل والغزلان والبط، وتتنافس في ذلك مع الثعالب الحمراء والقطط البرية.

وشق إيبيري في حديقة دونيانا الوطنية | مصدر الصورة.


طرق الإصطياد :
الأوشاق حيوانات منعزلة تصيد منفردة، قد تراقب الأوشاق الفرائس خلسةً أو تستلقي منتظرةً خلف شجرة أو صخرة لفترة حتى تقترب الفريسة وتكون سهلة الصيد. تتجول الأوشاق في مساحات واسعة تصل إلى 100 كيلومتر، تتراوح مساحاتها الخاصة بين 10-20 كيلومتر. تعتمد الاوشاق في تحديد مساحاتها على مقدار الطعام الموجود، تحدد الاوشاق مساحتها عن طريق رش البول على النباتات على الحدود، وتقوم بخدش الأشجار على طول الحدود.

التزاوج :
في مواسم التزاوج تقوم الأنثى بترك مساحاتها وتذهب للبحث عن ذكر. تبلغ فترة الحمل حوالي الشهرين وتولد الأشبال بين مارس وسبتمبر، وبعضها يولد بين مارس وأبريل. يولد في المرة الواحد بين شبلين وثلاثة (نادراً واحد وقد يصل لأربعة وخمسة). تتراوح أوزانهم بين  200-250 جرام. تستطيع الأشبال الإعتماد على نفسها ما بين الشهر السابع والعاشر ولكنها تبقى مع الأم حتى تصل إلى 20 شهر. بقاء الصغار على قيد الحياة يعتمد على تواجد الفرائس.

تصل الأوشاق في البرية إلى مرحلة النضج الجنسي خلال عامها الأول، وعلى الرغم من نضجهم جنسياً فهم لا يتكاثرون حتى يجدوا مساحة شاغرة. أحد الإناث لم تتكاثر حتى وصل عمرها لخمس أعوام ( عندما ماتت أمها ) ففامت هي بأخذ مساحة أمها لتتكاثر بها. أعمار الأوشاق في البرية تصل إلى 13 سنة. الأشقاء يصبحون عنفاء تجاه بعضهم بعضاً بعد أن تصل أعمارهم إلى 30-60 يوم ويبلغ العنف ذروته عندما تصل أعمارهم إلى 45 يوم، وفي كثير من الأحيان قد تقتل الأخوة بعضها في معركة وحشية، ومن غير المعروف لمَ تحدث هذه المعارك الوحشية. الكثير من العلماء يعتقدون أن هذه المسألة متعلقة بتبديل الهرمونات عند الصغار، عندما تقوم الام بتبديل غذائهم من الحليب للحم، وآخرون يعتقدون أن البقاء للأفضل. غير مهم السبب ولكن المهم فصل الصغار عن بعضها البعض وبعد الــ 60 يوم يعيدوهم.

وشق إيبيري | مصدر الصورة.


الموطن :
تعيش الاوشاق الإيبيرية على كامل شبه الجزيرة الإيبيرية من منتصف القرن التاسع عشر ولكن الآن تقتصر على مناطق صغيرة في شبه إسبانيا.

أعداد الأوشاق الإيبيرية :
الأوشاق الإيبيرية من الحيوانات المهددة بالإنقراض. تعتبر أكثر القطط عرضةً لخطر الإنقراض وأكثر الحيوانات في أوروبا عرضةً لخطر الإنقراض. وقد قَدرت دراسات 2005 مارس بأن عدد الأوشاق الإيبيرية المتبقية يقدر بــ 100 وشق فقط. والتي تراجعت من عدد 400 في عام 2000 ميلادي، وتراجعت من عدد 4,000 عام 1960 ميلادي.

لا تعيش الأوشاق الإيبيرية حالياً سوى في إسبانيا، وكان يُعتقد سابقاً أنها لا تعيش سوى في حديقة دونيانا الوطنية وفي سييرا دي مورينا، ولكن عام 2007 كشفت السلطات على أنهم عثروا على بعض الأوشاق في منطقة كاستيا لا منتشا ( وسط إسبانيا ) لم تكن السلطات على علم بوجودهم من قبل. وأعلن لاحقاً أن هناك حوالي 15 فرد.

 الأوشاق الإيبيرية محمية بالكامل من قبل السلطات ويمنع منعاً باتاً صيدها بأي وسيلة، ويعود تناقص أعدادها إلى انحسار مساكنها الطبيعية . التسمم، الكلاب، الصيد غير المشروع، الإصابات على الطرق السريعة، في 2008 تم تقييم عدد الأفراد في حديقة دونيانا وقد تراوح عددهم بين 24-33 فرد. وحوالي 60-110 فرد بالغ في سييرا دي مورينا، ويقدر عدد الأوشاق الإيبيري الإجمالي 99 - 158 فرد بالغ بما في ذلك ما اكتشف حديثاً.

يمكننا القول الآن أن اعداد الأوشاق الإيبيرية في إزدياد وذلك بسبب رعاية السلطات الإسبانية حيث ولد ثلاث صغار في حدائق دورينا في عام 2005. وفي 2008 ولد ثلاث صغار أصحاء آخرين في نفس الحديقة ومن نفس الأم (سيليجا).




4 التعليقات:

غير معرف يقول...

شكراً THE KILLER 09 فيها الفائدة.

أنا صديقك في جوجل إجابات العضو:يسأل ويجيب ع2


مشوووووووووووووووووور 1000 مرة لك مني جزيل الشكر.

elkony يقول...

هل عدلت علي الموضوع؟

مدونة الحياة البرية يقول...

نعم أخي إبراهيم .. هناك تعديلات دائمة على المواضيع !

غير معرف يقول...

روعة

إرسال تعليق

تجنب المشاركات السلبية.